لا أدري كيف لي أن أنظر إلى تلك العينين اللاتي اعياهن الحزن والبؤس والضربات المتتالية من مصائب الدنيا واكدارها..
لا أدري بي طريقة وبأي لسان تتمالك النفس رشدها وقوتها وطلاقتها في الإفصاح عن نكبتة جديدة ومصيبة وليدة قد حلت على هذه الأُم الثكلىٰ بموتِ عزيزٍ لها من قريب ثم خبر شؤم ينال من رفيق دربها وأنيس حياتها وشطر روحها..
كيف لها وهي من تسمع ضجيج زوجها وصوت خليلها الذي كان رغم علو الصوت يطرب الأذان ويُنْذر من حوله بأنّ صاحبه مازال يملا جنبات البيت أمنا أمانا بوجوده وصحته وعافيته..
فكيف لها بعد ذلك أن تسمع بطامة تهدم سنين مضت وأيام خلت..
ولكن هي أقدار الله وعلى صاحبها ان يتجمل بالصبر وتقبل القدر ولما لا؟! أيُرجعُ الدمعُ ما أودى بهِ القدرُ؟
نسأل الله العون على اقداره والصبر على ابتلائه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق