كثير ما يواجهنا في حياتنا العملية بل وفي شتى جوانب الحياة ازمة الثقة التي تتصدر سلوكيات ومشاعر البشر تجاه الاخرين وكيف ان الاخر ليس بوسعه ولا بإمكانه ان يقوم بمثل ما اقوم به وينجز بالقدر الذي انجزه(هكذا اتوهم) وبالتالي استسلم الى شعوري بانه لن يستطيع ان ينجز كافة الاعمال صغيرها وكبيرها الا #أنا !! ونهدر في ذلك الكثير من الوقت والجهد والمال ونفقد كثير من ثقتنا في الاخرين وثقة الاخرين في ان يتعاونوا معنا في تحقيق الاهداف المشتركة!!
وسوف استعرض فيما يلي التفويض وأهميته وكيفية القيام به على النحو التالي

التفويض الاداري

يقصد بالتفويض ـ حسب احدى التعريفات باحدى الدراسات عن تفويض السلكة واثره على كفاءة الأداءـ أنه منح الغير حق التصرف واتخاذ القرارات في نظاق محدد وبالقدر اللازم لإنجاز مهام معينة.

لماذا التفويض؟؟

هناك العديد من الاهداف التي تجعلك تقوم بتفويض الاعمال المنوط بك ومنها:
1- توفير الوقت الخاص بك لاعمال اكثر أهمية.
2- تقليل العبء والجهد الذي على كاهلك.
3- تدريب أعضاء فريق العمل على أعمال ليست في مهامهم المباشرة.

كيف يتم التفويض:

تحتاج عملية التفويض الى خمس نقاط هامة وهي على سبيل المثال لا الحصر :ـ
(الثقة - مساحة من الوقت - المتابعة الدائمة-العفو والتسامح- التوجيه)

أ. الثقة

والمقصود هنا بالثقة ان يكون لديك قدر من التأكد على قدرة اعضاء الفريق على تحقيق الاعمال المفوضة اليهم بالشكل المناسب والمتوقع منهم وهي بمثابة ايمان بكفاءة مرؤوسيك و لا تقف عند الشعورالداخلي بالثقة في قدراتهم بل ابلغهم واشعرهم بهذا القدر من الثقة والاطمئنان في قيامهم بالمهمة ليكون حافز لهم لانجاز المهام.

ب. الوقت

تتطلب عملية التفويض الى مساحة من الوقت يمكنك من خلالها الشعور بشئ من الاطمئنان وتبعث إليك بشئ من الثقةوحتى يمكنك تدارك اي مشاكل من شأنها ان تحدث اثناء او بعد تأدية المهمة التي قمت بتفويضها لاحد الافراد

جـ. المتابعة الدائمة:ـ

لكي يمكن التأكد من وصول الرسالة الى من قمت بتفويض المهمة اليه وانه يسير نحو الهدف فلابد من المتابعة والتي تبدأ من خلال التعرف على التغذية العكسية حول المهمة المطلوبة منه ومتابعة مراحل تنفيذ المهمة بشكل يتم الاتفاق عليه مع الملكلف بها ودون ان يشعر بشئ من الضيق.

د. العفو والتسامح

من الطبيعي أن يحدث مع التفويض الاداري وجود ملاحظات و ظهور اخطاء وتحتاج هذه الملاحظات الى العفو والسماح وبالطبع سيكون العفو هو نتيجة طبيعية في حال كونك متوقع وقوع هذه الاخطاء وبالتالي مدرك لاعادها واذا ما كنت قد اديت المهمة السابق ذكرها وهي المتابعة الدائمة للمهمة فبالتالي يمكنك تدارك الاخطاء قبل ان تتفاقم ولذا من الضروري ان تسامح وتغفر الاخطاء لمن وثقت فيهم وفوضت اليهم بعض مهامك.

هـ. التوجيه:ـ

وعملية التوجيه في التفويض الاداري هي عملية دورية لا تنتهي أي انها تبدء فور تفويضك للمهام الى الاخرين فتساعدهم بالخطوط العريضة على كيفية أداء هذه المهام ومن خلال البند الثالث الذي ذكرناه (المتابعة الدائمة والمستمرة) يمكنك التوجيه قبل وأثناء وبعد المهمة وتعتبر من أهم اساليب الLife coaching من خلال التعرف على اهم نقاط القوة و الاشارة اليها واهم النقاط السلبية التي تحتاج الى دعم وتطوير

الخلاصة


تفويض المهام من اهم اساليب ادارة وتنظيم الوقت عند الافراد الجادين وكذلك هي احد اهم مهارات القادة والمديرين والتي تساعدهم دائما على التركيز في المهام الاكثر اهمية وترك المهام الاخرى التي يمكن تفويضها للاخرين ، كما ان عملية التفويض تساعد الاخرين على التدريب والتعرف على الخبرات العلمية والعلمية، ويؤكد التفويض على الكم الذي تتمتع به من ثقة في نفسك وما تبثه من ثقة في الاخرين على قدرتهم في انجاوز المهام المطلوبة منهم.