الثلاثاء، 11 يوليو 2017

العمل والحب!


ذكر العَقاد في كتابه (عبقرية عمر) أن الفاروق - وهو حينئذ خليفة للمسلمين -  قال يومًا لأبي مريم السلولي قاتل أخيه: والله لا أُحِبُكَ حتى تُحبُ الأرض الدَم المَسْفُوح!
فقَال له أبومريم: أتَمنعْني لذلك حق؟
قال الفاروق: لا.
قال : لا ضير ! إنما يأسى على الحب النساء !! انتهت القصة
وعلى الرغم من اختلافي في هذا الموقف مع هذا الرجل لأن حب الفاروق ليس كأي حب؛ إلا أن هذا المعنى أصبح من القواعد الراسخة التي أعمل بها في مجال الأعمال!
نعم انما يأسى على الحب النساء وخاصة في مجال الأعمال ، لستَ في حاجة -في غالب الأمر- لتُكَوِن علاقات اجتماعية ومودة بين المتعاونين معهم وإن كان السعي إلى ذلك شئ مطلوب يحمد فعله ويجعلك تعمل في جو وبيئة عمل إيجابية، ولكنه اذا لم تجد ذلك كذلك فلا ضير فانما يأسى على الحب النساء.
فقط عليك باتقان عملك وبذل الجهد وانفاذ الطاقة لكي تكون محترفا فيما تقوم به ولا تنتظر من الآخرين حبا لما تفعل ولا تعتب على احدهم بانه لا يحبك.
قال أحد الاستاذة الأفاضل أن مديره قال له ذات مرة أنني لا أُحبك، ولكني أُحب العمل معك!
فَطِنَ الأُستاذ لما يرمي إليه مديره فأجابه بأنه فعلا لا يحبه لاختلاف ايدولوجياتهم وثقافتهم، ولكنه لأمانته وحسن فعله يحب العمل معه!
إذن لا يجعلك كرهك لمديرك الا تتقن عملك
ولا تجعل كرهك لأحد مرؤسيك سببا  تمنعه به حقه .
ولا يجعلك حبك لشخص في فريق عملك يمنحه حقا ليس له.

الخلاصة لا تجعل العواطف في عملك تؤثرعليك بل نحها جانبا وقم بواجبك ولا تنتظر من أحد حبا فانما في مجال الأعمال يأسى على الحب النساء

شركة ريد بول والرعاية الأنشطة الرياضية

شركة ريد بول في عام 1987 أصدرت شركة أوربية مشروب طاقة وهو المعروف الأن باسم ريد بول وقامت الشركة بحملة تسويقية مكثفة لهذا المنتج، وكانت ت...